السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة فى السادسة عشر من عمرها مشهود لي بالتفوق الدراسي وعلى قدر لا باس به من الجمال ومتمسكة بدينى
إن مشكلتى ليست من جانب واحد فى الحقيقة هى عدة مشكلات: أولا: انا احب ابن خالتى الذي يكبرنى ب3 اعوام لا ادرى هل هو حب فى المراهقة ام حب حقيقى؟؟ ولكنى والله احبه أستشيره فى كل شيء أعتبره قدوتى ومثلى الاعلى
ولقد لاحظت امى ذلك فاصبحت تسالنى وانا ارد قائلة لا انه مثل اخى لا استطيع ان ابوح بهذه المشاعر لاى انسان خاصة ان عائلتى لا تعرف شيئا يسمى الحب وكذلك ابى لا يحب ان يرانى ابناء خالتى ابدا ولدينا اذا رآنى اح ابناء خالتى فى الشارع لا ينظر الى ولا يسلم على...
أما هو فلا ينظر الى وكل صديقاتى لاحظن هذا الشيء.. لا اعرف اهذا حب ام هوس انا احزن بشدة عندما يتحدث عن احدى زميلاته بالجامعة اقسم انى احبه حبا طاهرا وهذا الحب يعذبنى بشدة لا ادرى ماذا افعل ولا يقول لى احد انسيه فليس لى ان اتحكم فى قلبي هذا
ثانيا:ابى دائما ما يشعرنى بانى اقل شأنا مهما فعلت لا يعجبه هو يريدنى ان اتفوق دراسيا وامى ترى اننى لا بد ان اكون "ست بيت شاطرة " لانى حتى لو كنت وزيرة فلا بد ان يكون لى بيتى الخاص الذى علي تحمل مسئوليته كاملة ولا استطيع ارضاء الطرفين معا
ثالثا:منذ اكثر من عام اتجهت لدردشة النت وادرك انه خطا لكنى احتجت من يسمعنى بدون ان يعرفنى احتجت لمن افضفض له عما بداخلى ولكنى بعدها بشهر تركت كل ما يقربنى من تلك المصيبة لن منذ تركتها وانا غاضبة وحزينة دائما وحيدة ابكى لاتفه الاسباب لا اعرف ما يصيبنى؟؟؟ لا اتحمل اى شيء
أرجوكم الرد السريع أنا اريد ان اعرف هل هذا الحب من خيالى انا؟؟ وهل هناك من حل مع والدي؟؟وكيف استعيد ابتسامتى وشكرا واسفة بشدة لانى طولت عليكم لكنى اردت ان اعرض لكم جميع جوانب حياتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الفاضلة هبة حفظك الله ورعاك، وأشكرك على تواصلك مع موقع المستشار.
يجب أن تعلمي أن لكل إنسان أحاسيس ومشاعر بداخله يعبر عنها في أي وقت شاء، ولايمكن أن نكبحها أو نجمحها، ولكن هذه الأحاسيس والمشاعر يجب أن توضع في موضعها الصحيح والمخصص لها.
لما الحزن أختي المها ولما القلق فهذا الأمر بقضاء الله وقدره، وأنت تقولين أنك ارتبطت بشخص ابن خالتك، فهذا الحب أختي سابق لأوانه إذا لم يكن مبني على قواعد صحيحة وواضحة وجلية، أما الحب الذي يبنى على عواطف جياشة فسرعان ما ينتهي ولا تجنى من ورائه إلا التعب والحزن، فكان من الأولى أن تفكري في دراستك وتطوير من ذاتك.
وأنا مقدر شعورك أختي هبة وأعرف أنك أطلقت العنان لعواطفك لهذا لم تستطيعي أن تسيطري عليها، ولكن هذه العواطف تستطيعين أن توظفيها في الخير والحب الحقيقي إذا جاء وقته.
أما بالنسبة موضوعك مع والدك يجب أن تظهري له عكس ما يفكر وهذا بمساعدة أمك، يجب عليها أن تفهم والدك أنك مجتهدة وناجحة وتستطيعين أن تصلين إلى قمة النجاح، وأن لديك من المهارات والقدرات ما يجعلك طالبة متفوقة، لا تحاولي أن تبتعدي عن والدي تقربي منه، مهما بدر منه من كلام أو عدم تقدير لك فيبقى والدك، وبمعاملتك وأسلوبك الحسن معه بإذن الله تعالى سيتغير اتجاهك.
أما بالنسبة لمحادثة الغير شرعية، والدردشة في النت فأنت تداركت الأمر ولله الحمد، وأحييت ضميرك وعلمت أن هذا السلوك لا يجنى من ولرائه شيء إلا ضياع للوقت وللعمر.
أنا لا أريدك أن تغضبي ولا تحزني، لماذا تدخلي نفسك في الحزن والأسى، وأنت ولله الحمد صاحبة قدرات وعندك مستقبل زاهر ومشرق، فكري في دراستك، وطوري من مواهبك.
واستفيدي من وقتك قدر المستطاع، ولا تضيعي وقتك في شيء لا يفيدك، وأنا متأكد بإذن الله تعالى أنك ستحققين ما ترغبين فيه، وستنالين ما تطمحين له، وما ذلك على الله بعزيز.
وبالله التوفيق.
الكاتب: د. العربي عطاء الله العربي
المصدر: موقع المستشار